تركيا .... لجنة التحقيق الدولية بمجزرة "اسطول الحرية" غيرعادلة

شككت تقارير صحفية تركية في نزاهة لجنة التحقيق الدولية التي شكلها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، للتحقيق في ملابسات الاعتداء الاسرائيلي على السفينة التركية "مرمرة" والتي كانت ضمن قافلة "اسطول الحرية" والذي كان متجها لقطاع غزة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اعلن الاثنين، أن لجنة من أربعة خبراء بينهم إسرائيلي وتركي ستحقق في الهجوم الذي أدى إلى مقتل تسعة أتراك، اثنان منهم كانا يحملان أيضا الجنسية الأمريكية.
وقال إن اللجنة ستبدأ أعمالها في العاشر من أغسطس/ آب وسترفع تقريراً أولياً بحلول منتصف سبتمبر/أيلول. وأضاف أنه سيكون برئاسة رئيس الوزراء النيوزيلندي السابق جيفري بالمر يساعده الرئيس الكولومبي المنتهية ولايته الفارو اوريبي.
وذكرت صحيفة "يني شفق" التركية إن نائب رئيس اللجنة الرئيس الكولومبي ألفارو اوريبي المنتهية ولايته يعتبر من الشخصيات المقربة جدا من اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة ومن إسرائيل.
وقالت إن اوريبي حصل في مايو/أيار من العام 2007 على جائزة من "الجماعة اليهودية الأمريكية"، وقد تسلمها في مبنى المتحف الوطني في واشنطن.
وقد وصف مانحو الجائزة حينها الرئيس الكولومبي بأنه "شريك صلب جدا للولايات المتحدة وصديق مقرب جدا من إسرائيل والشعب اليهودي ومدافع عن التطور الإنساني في الولايات المتحدة وكولومبيا".
وتذكّر الصحيفة بأن اوريبي كان من اشد المدافعين عن احتلال العراق، مضيفا أن اختياره مؤشر على ما ستكون عليه قرارات لجنة التحقيق.
من جانبه، أشار الكاتب في صحيفة "ميللييت" ،سميح ايديز، المعروف بدفاعه عن العلاقات التركية الإسرائيلية، الى ان لجنة التحقيق الدولية لا تسعى إلى معرفة المذنب في الهجوم على "أسطول الحرية" بل إعادة ترميم العلاقات بين تركيا وإسرائيل، وهذا يبدو واضحا من تصريحات مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي سوزان رايس.
وقال ان ظل أمريكا على اللجنة يشي بأن التقرير لن يشير إلى إسرائيل كمعتدية.
لكن ما ينتظر، يقول الكاتب، أن تبادر إسرائيل إلى الاعتذار والتعويض وعدم توقع أكثر من ذلك، مضيفا انه إذا لم توجد إرادة صادقة للتصالح من خلال لجنة التحقيق فإن التوتر سيستمر في التصاعد بين واشنطن وأنقرة وبين إسرائيل وتركيا ولن يخرج أحد رابحا منها.
في نفس السياق، قال دبلوماسي تركي إن أنقرة استدعت مساعد رئيس البعثة في السفارة الأمريكية دوج سيليمان للاعتراض على محاولة لتحديد تفويض تحقيق الأمم المتحدة حول العدوان على الأسطول.
واستدعي سيليمان إلى وزارة الخارجية "لتأنيبه" اثر تعليقات لرايس قالت فيها إن تحقيق الأمم المتحدة "ليس بديلا" للتحقيق الداخلي الذي تقوم به إسرائيل وتركيا.
ونقلت صحيفة "السفير" اللبنانية عن الدبلوماسي إن "الولايات المتحدة تنظر إلى اللجنة من منظار ضيق، لقد كان تصريح رايس يوحي بان الولايات المتحدة تحدد عمل اللجنة".
وأضاف إن "الهجوم مسألة بين المجتمع الدولي وإسرائيل، وليس بين تركيا وإسرائيل. كان على متن تلك السفن أشخاص من 30 دولة".
وتابع إن "مهمة اللجنة هي التحقيق في الحادث. ليس واجبها الصفح عن إسرائيل أو تحسين العلاقات بين إسرائيل وتركيا".
من ناحية اخرى، تعيد الحكومة الاسرائيلية اليوم الخميس الى تركيا ثلاث سفن كانت القيادة البحرية لجيش الاحتلال قد صادرتها خلال هجومها الدامي على "اسطول الحرية" للمساعدات الانسانية الذي كان في طريقه الى غزة.
وأوضحت وزارة الدفاع الاسرائيلية أنها بصدد إرسال سفن القافلة الثمانية التي تم الاستيلاء عليها في المياه الإقليمية الدولية إلى تركيا، إضافةً إلى أمتعة المتضامنين الدوليين وممتلكاتهم الشخصية التي تمَّت مصادرتها أثناء الاعتداء
وقال بيان صدر عن الوزارة ان "وزارة الدفاع ستسلم اليوم الى ممثلين اتراك السفن التركية التي حاولت انتهاك الحظر البحري المفروض على نظام حماس في قطاع غزة والتي ترسو اليوم في اسرائيل".
ولم تكشف الوزارة عن مصير الشحنة المتبقية من المساعدات التي رفض الكيان الصهيوني إدخالها قطاع غزة؛ بدعوى "تهديدها الأمن القومي"، والمقدر حجمها بآلاف الأطنان من مواد البناء والأخشاب والمنازل الجاهزة والأجهزة الكهربائية وغيرها.
وكان جيش الاحتلال قد ارتكب مجزرة بحق الأسطول أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات أثناء توجهه لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

elbig man كتب:

دى عالم هبله اوى
هما كانو مستنيين ان اسرائيل تدان
هههههههههههههههههههههه

معاك