يعانى المواطن العربى من ظاهرة الوصاية من الادعياء والجهلاء من بعض الناصريين ...والشيوعيين والجماعات الاسلامية ....والطائفية
وصاية فى صورة كهنوت جديد يمنح صكوك الوطنية للبعض
وينشىء محاكم تفتيش للبعض الآخر من مخالفيهم فى الرأى
ليصفونهم بالخيانة والعمالة والفسق والخروج على الدين والمذهب
لتمثل هذة الظاهرة اكثر المشاهد العربية سوءا... وجهلا...وتربصا...... فى الآونة الاخيرة
وقد عانت رموز سياسية ودينية وثقافية محترمة من مختلف التيارات - حالة من الارهاب الفكرى خوفا من هؤلاء الاوصياء
وتحاشيا لصوتهم العالى اذا ماتحدثوا بحرية عما يعتقدونة حقا وصدقا خاصة فى مسائل الديمقراطية والتنوع الفكرى ..... والرأى والرأى الآخر
حيث تصور هؤلاء الاوصياء بسذاجة او بسوء نية ان الوطنية الحقيقية هى ممارسة الوصاية على المواطن العربى
وكأن الشعوب العربية هى شعوب قاصرة وكل رموزها مطعون فى شرفها
فكانت النتيجة العكسية لوصايتهم بان ساهموا دون قصد فى دعم نظم الفساد والاستبداد فى الوطن العربى
وجعلوا قطاعا عريضا من المواطنين العرب فى حيرة....... لينتابهم هاجس اذا ما تولى هؤلاء الاوصياء الحكم يوما ما بتلك ....العقليات المتحجرة........ وهذا الجمود الفكرى
وقيامهم بتخوين كل من يعارضهم فى الرأى..... وتحول البلاد على ايديهم الى سجن كبير
ليصل قطاع كبير من المواطنين العرب الى قناعة
بان بقاء الحال على ما هو علية
افضل من هذا الوصى القادم من المجهول
سواءا كان ناصريا او شيوعيا او اسلاميا